كشفت مصادر اعلامية إسرائيلية ، بعد أربعين عامًا ، أن سلاح الجو الإسرائيلي قام خلال فترة من الزمن بالوصول الى اليمن، على الأقل 21 مرة، ليقدم المساعدات العسكرية والأسلحة والعتاد للقوي اليمنية التي كانت تحارب الجيش المصري آنذاك، عندما قام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بإرسال القوات لوضع حد لحالة الانفلات واللا أمن اللتين كانتا تسيطران علي اليمن في ذلك الوقت.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية عمير راببورت قوله:" إن العمليات الجوية التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي والتي أطلق عليها اسم (روطيف) اعتبرت حتى الكشف عنها أمس الأحد بأنها من أكثر الأسرار كتمانًا في الدولة العبرية، وأنه يتم الكشف عنها في العدد القريب من مجلة سلاح الجو الإسرائيلي الذي سيصدر خلال الأيام القليلة القادمة".
ووفق المصادر الإسرائيلية، فان العلاقة بين المتمردين اليمنيين والإسرائيليين بدأت بعد فترة قليلة من قرار الرئيس عبد الناصر، بإرسال حوالي 20 ألف جندي مصري الى اليمن لمساعدة النظام الحاكم هناك والقضاء على المتمردين الذين سببوا حالة من عدم الاستقرار في هذا البلد العربي.
وقال الجنرال المتقاعد ارييه عوز، الذي كان مسؤولا في تلك الفترة عن عمليات الانزال الجوي الدولي في سلاح الجو،:" انه تلقي مكالمة هاتفية من قائد سلاح الجو الإسرائيلي آنذاك، الجنرال عازار فايتسمان، الذي انتخب بعد ذلك رئيسا للدولة العبرية، حيث أمره بأن يقوم بعمليات الانزال، فرد عليه بالقول ان الطائرات جاهزة للعملية"، على حد قوله.
وقالت الصحيفة أيضا ان العملية الإسرائيلية كانت سرية للغاية، وقام المسؤولون عنها بالزام كل من شارك فيها بالتوقيع على تعهد مفاده أنه يتعهد بعدم الكشف عن العملية أو عن تفاصيلها مدى الحياة، وتابعت " أنه بعد ثلاثة أشهر من التدريبات المكثفة في سلاح الجو الإسرائيلي بدأت عملية الإنزال في اليمن".
وأوضحت الصحيفة ايضا " ان التجربة الأولى ونجاحها كانت مهمة للغاية بالنسبة للطيارين الإسرائيليين، الذين توصلوا الى نتيجة بأن الأمر كان سهلاً، أي عمليات الإنزال".