حظيت محاضرة الداعية السعودي عائض القرني في معرض القاهرة الدولي للكتاب بحضور كثيف غير مسبوق من رواد المعرض وآلاف الشباب المصريين الذين تفاعلوا مع دعائه لغزة بالبكاء بصوت مسموع.
وكانت أعداد كبيرة تزاحمت السبت 26-1-2008 على القاعة المعدة لمحاضرة القرني التي قدم خلالها كتابه (لا تحزن) وامتد التزاحم إلى خارج القاعة مما أدى لتدخل رجال الأمن لتفادي مشاكل الزحام.
جاءت المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي للمشاركة السعودية بمعرض الكتاب. ويبدو أن الجهات المنظمة لم تقدر حجم الشعبية التي يحظى بها عائض القرني بين الشباب المصريين، حيث فوجئوا بحضور كثيف، وارتفعت الأصوات بالتكبير عند دخوله، ومن شدة الزحام تحطمت الأبواب الزجاجية للقاعة.
وعندما انتهت المحاضرة عاد الزحام والتدافع مرة أخرى مما اضطر الأمن للتدخل مرة ثانية، وغير القرني ومن معه من سفارة السعودية بالقاهرة مسار سيارتهم لتفادي الجموع التي حاولت ايقافه لتوجيه التحية له.
وقال الصحفى سيد يونس الكاتب فى مجلة المعرض إن الداعية السعودي الكبير حظى بحضور لافت غير مسبوق فى هذه الندوة التى أدارها محمد العقيل الملحق الثقافى بالسفارة السعودية.
وبدأ القرني حديثه بقوله تعالى "ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين". وأكد أن كتابه (لا تحزن) مقتبس من موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابى بكر اثناء وجودهما فى الغار حيث قال له الرسول لا تحزن ان الله معنا.
وأكد ان هذا الموقف ينطبق على حال الامة الآن، وهو دعوة الى عدم الحزن وليس معنى ذلك ان نترك انفسنا فريسة لأحد ونقول ان الله معنا بل يتطلب من الامة العمل.
وتابع القرنى فى محاضرته ان هذا الكتاب ليس موجها للامة الاسلامية فقط بل لكل الامم والانسانية جمعاء، وانه جاء ردا على كتاب لكاتب امريكى وجد فيه عدم وضوح لصورة الاسلام.
ثم دعا للمحاصرين في غزة في ختام اللقاء، وتفاعل الشباب معه، وبكى كثير من الحضور متأثراً وارتفعت الأصوات بالتأمين للدعاء.